• أرشيف المواضيع

  • التصنيفات

  • أضفنا

    Bookmark and Share

شنودة و مريم العذراء

hostbusters_3

اولا اتمنى من السادة المسيحيون عدم الاضطراب و اجابه الاسئله بالمنطق…. فهم اعلم الناس به كلنا يعرف ان مريم عليها السلام هي – انسانة – مخلوقة كباقي البشر.

والكتاب المقدس يخبرنا بأن (( الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ. وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ )) (جامعة 9 : 5، 6).

وبما أن الأموات لا يعلمون شيئاً، كما ذكر سليمان الحكيم، فهم لا يقدرون على تسبيح الله. (( لَيْسَ الأَمْوَاتُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَلاَ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى أَرْضِ السُّكُوتِ )) (مزمور 115 : 17).

فالموتى لا يسبحون الله ولا يعلمون شيئاً لأنه عندما يموت الإنسان (( تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ )) (مزمور 146: 4).

فالإنسان عندما يموت يعود إلى وضعه كما كان قبل دخول نسمة الحياة (الروح) إلى أنفه. يقول الكتاب المقدس (( فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا )) (جامعة 12: 7).

ولأنه وُضِع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة (عبرانيين 9: 27) والموتى لا يعودون كما قال داود عن ولده الذي مات (( أنا ذاهبٌ إليه، أما هو فلا يرجع إليَّ )) (2صموئيل 12: 23) وهناك هوَّة لا تُعبَر بين الأحياء والأموات (لوقا 16 :24-27) .

نلخص ما أثبتناه حتى الآن من آيات الكتاب المقدس

1)الموتى لا يعلمون شيئاً. فمعنى ذلك أنهم لا يستطيعون أن يكلمونا أو يعلموا ما يدور في الأرض.

2) الموتى لا يسبحون الله.

ولو كان الموتى مستمرون في الحياة لكان أول ما يفعلونه هو تسبيح الله. (( لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ )) (إشعياء 38: 18).

3) الله وحده له صفة عدم الموت.

والآن نعود إلى السيدة مريم العذراء. فالذين يعتقدون بأنها حية يقعون بين فئتين: الفئة الأولى : هي التي تعتقد وتؤمن بأن الإنسان عندما يموت، تستمر روحه في الحياة، وتكون روحه واعية وملمة بكل ما يحدث في الأرض بالنسبة إلى الناس القريبة من هذا الإنسان قبل موته.

وما قد ذكرناه أعلاه من آيات وإيضاحات يؤكد استحالة هذا الاعتقاد.

أما الفئة الثانية : فهي عندما تدرك استحالة وجود أي نوع من الوعي أو الإدراك عند الموتى، كما أوضحنا أعلاه، تلجأ إلى الاعتقاد بأن السيدة مريم العذراء بعـد موتهـا قد تم إقامتها ونقلها إلى ملكوت الابن المزعوم في السماء وذلك نظراً لمكانتها ومنزلتها السامية والمقدسة.

وهنا علينا أن نسأل من يؤمنون بانتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء بعد موتها، على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد؟

فلا يوجد دليل واحد في الكتاب المقدس يعزّز هذه الفكرة – أي انتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء عند موتها؟ فالكتاب المقدس يؤكد أنه سوف (( تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ )) (أعمال 24: 15).

فلم يفصح الكتاب المقدس عن انتقال القديسة مريم إلى السماء سواء قبل موتها أو بعد موتها. وبما أنه لم يتم ذكر أي شيء عن هذا الأمر، فهذا يعني أن السيدة مريم العذراء خضعت للقاعدة العامة بخصوص الموتى الأبرار.

إذن لو كان هناك أي استثناء لذلك في حالة السيدة مريم العذراء لكان قد ذُكِرْ في الكتاب المقدس، إذاً، كيف نفسّر الظهورات المريمية المزعومة ؟ و هل من المعقول أنّ الظهورات المريمية تقوم بها شياطين وليست مريم العذراء؟

مرة أخرى نعود إلى الكتاب المقدس لنجد التفسير الكتابي لهذه الدعاوي .

لقد سبق وأنذر المسيح بقوله : (( انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ )) (متى 24: 4). هذا التنبيه المتكرر في العهد الجديد يوضح لنا أن الشيطان يسعى باجتهاد لا يعرف الملل أو الكلل، لكي يضل الناس بشتى الوسائل والطرق. (( وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! )) (كورنثوس الثانية 11: 14). فمن مصلحة الشيطان، في سعيه لتضليل العالم أجمع، أن يجذب الأنظار إلى شخص العذراء مريم.

فهي شخصية محبوبة ومُكرّمة لدى كافة الناس. وللأسف فقد نجح الشيطان بجعل مريم عليه السلام وسيطة أخرى بالإضافة إلى الوسيط المزعوم يسوع المسيح بين الله والناس .

فأصبح يطلق عليها لقب Co-Mediatrix (شريكة في الشفاعة).

وهذه بدعة مخالفة لتعليم الكتاب. وعن طريق إعلاء شأن مريم وجعلها وسيطة بين الله والناس استطاع الشيطان، ان يتقمص هيئة العذراء مريم، وأن يبث لضحاياه تعاليم وتوجيهات مخالفة لتعاليم الكتاب المقدس، الأمر الذي من شأنه ترسيخ الضلالات السائدة في عقول الناس. (( وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! )) (كورنثوس الثانية 11: 14).

وأخيراً فإن البعض يتسائل : لماذا بدأ ظهور العذراء و معجزاتها بعد مماتها فقط و هى التى لم يكن لها أى معجزه أو أى شيئ خارق للعاده طوال حياتها غير إنها حبلت دون رجل فهى لم تشف مريض و لم تحيى ميت و لم تبرء أكمه ، وهل من اللائق أن يرسل الإله أمه و لا يأتى هو ؟؟!!

ولا يفوتنا ان نذكر بأن اتباع بوذا المخلص يدعون أيضاً بأن هناك ظهورات له والذين يقدسون زرادشت يقولون كذلك وعباد البقر يقولون بأن هناك تجليات لبقرتهم .. ان الأديان الوثنية يروون الأضعاف المضاعفة من هذه القصص ، كالبوذيين والهندوس وغيرهم ، فهل من المنطقي أن يقبل الناس مثل هذا الكلام ؟؟؟

و هناك بعض الأسئلة :

1- هل حدث شفاء لأي شخص ممن شهدوا الواقعة ؟ و ما هو الدليل ؟ . لاحظ أن بيان الكنيسة و كل الجرائد لم تذكر أي حالة شفاء .

2- أثبت أن هذا الشفاء ليس بفعل الوهم أو أي سبب آخر .

3- الكتاب المقدس قال أن الشيطان يستطيع أن يحول شكله إلى شكل ملاك النور ، و لم يقل أنه يخدع أعين الناس و لم يقل أن هذا يحدث أمام فرد واحد ، و معلوم أن تغيير الشكل يظهر أمام الجميع فلماذا لا يكون الذي ظهر هو شيطان ؟

4- كتابك قال أن الشيطان له قدرات خارقة ، فأثبت أنت أن هذه القدرات لا يدخل فيها العلاج . و لاحظ أن العلاج ليس معجزة و لا شيء خارق .

5- لماذا لا يكون سحر ساحر؟ .

6- أثبت أنه ليس خدعة قام بها القساوسة .

7- أثبت أنه لم يوجد وسط الناس من عنده قدرة الشفاء عن بعد ( المسجلة في العديد و العديد من المراجع العلمية) .

8- بين لنا الحكمة من ظهور العذراء فجأة بعد 2000 سنة من موتها لتقوم بأول معجزة لها .

9- فسر لنا لماذا تظهر العذراء في كنائس الفرق الكافرة . حسب قولكم الكاثوليك…. و لم تظهر عند البروتستانت

10- لماذا تظهر نادراً ؟ لماذا لم تظهر في كنيسة من الكنائس الكبرى ؟ لماذا لا تمكث في كنيسة معينة حتى يستطيع الناس أن يتبركوا بها ؟

11- لماذا لم يذهب شنودة ليراها و يتبرك منها و يرحب بها بصفته كبيركم ، و بصفته رجل مريض له طاقم طبي كامل ؟

و الحمد لله على نعمة العقل و الإسلام

أضف تعليق